وفي رواية:«لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى» . . . " إلى آخره.
ــ
فالجواب: لأن محبة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من محبة الله، ولهذا جعل قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ركنا واحدا؛ لأن الإخلاص لا يتم إلا بالمتابعة التي جاءت عن طريق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الخصلة الثانية:
قوله:«وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله» .
قوله: " وأن يحب المرء " يشمل الرجل والمرأة.
قوله: " لا يحبه إلا الله ": اللام للتعليل، أي: من أجل الله؛ لأنه قائم بطاعة الله - عز وجل -.
وحب الإنسان للمرء له أسباب كثيرة: يحبه للدنيا، ويحبه للقرابة، ويحبه للزمالة، ويحب المرء زوجته للاستمتاع، ويحب من أحسن إليه، ولكن إذا أحببت هذا المرء لله، فإن ذلك من أسباب وجود حلاوة الإيمان.
الخصلة الثالثة:
قوله: " «وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» .
هذه الصورة في كافر أسلم، فهو يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار، وإنما ذكر هذه الصورة؛ لأن الكافر يألف ما كان عليه أولا، فربما يرجع إليه بخلاف من لا يعرف الكفر أصلا.