ويجوز أن تكون في للظرفية على تقدير:" فإذا أوذي في شرع الله "، أي: إيذاء في هذا الشرع الذي تمسك به.
قوله:{جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ} . جعل: صير، والمراد بالفتنة هنا الإيذاء، وسمي فتنة؛ لأن الإنسان يفتتن به، فيصد عن سبيل الله، كما قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا}[البروج: ١٠] ، وأضاف الفتنة إلى الناس من باب إضافة المصدر إلى فاعله.
قوله:{كَعَذَابِ اللَّهِ} . ومعلوم أن الإنسان يفر من عذاب الله، فيوافق أمره، فهذا يجعل فتنة الناس كعذاب الله، فيفر من إيذائهم بموافقة أهوائهم وأمرهم جعلا