للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلان، وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتي اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلانا، هذا كله به شرك ". رواه ابن أبي حاتم.

ــ

وقوله: " دبيب ". أي: أثر دبيب النمل وليس فعل النمل.

وقوله: " على صفاة " هي الصخرة الملساء.

وقوله: " سوداء ". وليس على بيضاء؛ إذ لو كان على بيضاء؛ لبان أثر السير أكثر.

وقوله: " في ظلمة الليل ". وهذا أبلغ ما يكون في الخفاء.

فإذا كان الشرك في قلوب بني آدم أخفى من هذا، فنسأل الله أن يعين على التخلص منه، ولهذا قال بعض السلف: " ما عالجت نفسي معالجتها على الإخلاص ". ويروى «عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه لما قال مثل هذا، قيل له: كيف نتخلص منه؟ قال: " قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم» . (١)

وقوله: " والله وحياتك ". فيها نوعان من الشرك:

الأول: الحلف بغير الله.


(١) ابن ابي حاتم كما في تفسير ابن كثير (١/٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>