ولابن ماجه «عن الطفيل -أخي عائشة لأمها- قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود. قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: عزيز ابن الله. قالوا: وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مررت بنفر من النصارى، فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم»
ــ
لك شخص عند السلام، فالواجب عليك الإنكار.
٣ - أن من حسن الدعوة إلى الله - عز وجل - أن نذكر ما يباح إذا ذكرت ما يحرم؛ لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما منعه من قول:«ما شاء الله وشئت» أرشده إلى الجائز وهو قوله: «بل ما شاء الله وحده» .
قوله في حديث الطفيل:(رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود) . أي رؤيا في المنام.
قوله:(كأن) : اسمها الياء، وجملة (أتيت) خبرها.
وقوله:(على نفر) من الثلاثة إلى التسعة، واليهود أتباع موسى.
قوله:(لأنتم القوم) . كلمة مدح، كقولك: هؤلاء هم الرجال.
وقوله:(عزير) هو رجل صالح ادعى اليهود أنه ابن الله، وهذا من كذبهم، وهو كفر صريح، واليهود لهم مثالب كثيرة، لكن خصت هذه لأنها من أعظمها وأشهرها عندهم.