للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسميته بأبي الحكم.

قوله: «ما أحسن هذا» . الإشارة تعود إلى إصلاحه بين قومه لا إلى تسميته بهذا الاسم؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيره.

قوله: «شريح ومسلم وعبد الله» . الظاهر: أنه ليس له إلا الثلاثة؛ لأن الولد في اللغة العربية يشمل الذكر والأنثى، فلو كان عنده بنات لعدهن.

قوله: «فأنت أبو شريح» . غيره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأمرين:

الأول: أن الحكم هو الله، فإذا قيل: يا أبا الحكم، كأنه قيل: يا أبا الله.

الثاني: إن هذا الاسم الذي جعل كنية لهذا الرجل لوحظ فيه معنى الصفة وهي الحكم، فصار بذلك مطابقا لاسم الله، وليس لمجرد العلمية المحضة، بل للعلمية المتضمنة للمعنى، وبهذا يكون مشاركا لله سبحانه وتعالى في ذلك، ولهذا كناه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما ينبغي أن يكنى به.

<<  <  ج: ص:  >  >>