للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى: احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه.

الثانية: تغيير الاسم لأجل ذلك.

الثالثة: اختيار أكبر الأبناء للكنية.

ــ

فيه مسائل:

الأولى: احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه.

قوله: (ولو لم يقصد معناه) هذا في النفس منه شيء، لأنه لم يقصد معناه فهو جائز، إلا إذا سمي بما لا يصح إلا لله، مثل: الله، الرحمن، رب العالمين، وما أشبهه، فهذه لا تطلق إلا على الله مهما كان، وأما ما لا يختص بالله، فإنه يسمى به غير الله إذا لم يلاحظ معنى الصفة، بل كان المقصود مجرد العلمية فقط؛ لأنه لا يكون مطابقا لاسم الله، ولذلك كان في الصحابة من اسمه (الحكم) (١) ولم يغيره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنه لم يقصد إلا العلمية، وفي الصحابة من اسمه (حكيم) (٢) وأقره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فالذي يحترم من أسمائه تعالى ما يختص به، أو ما يقصد به ملاحظة الصفة.

الثانية: تغيير الاسم لأجل ذلك. وقد سبق الكلام عليه.

الثالثة: اختيار أكبر الأبناء للكنية. تؤخذ من سؤال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فمن أكبرهم؟ " قال: شريح. قال: " فأنت أبو شريح» .

ولا يؤخذ من الحديث استحباب التكني؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أراد أن يغير


(١) انظر (الإصابة) لابن حجر (١/٣٤٢) .
(٢) انظر (الإصابة) لابن حجر (١/٢٤٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>