في الصحيح «عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا إذا كنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الصلاة، قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام»
ــ
قوله: " في الصحيح " هذا أعم من أن يكون ثابتا في " الصحيحين "، أو أحدهما، أو غيرهما، وانظر:(ص ١٤٦) باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله، وهذا الحديث المذكور في " الصحيحين ".
قوله:«كنا إذا كنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الصلاة» الغالب أن المعية مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض، لأنها هي التي يشرع لها صلاة الجماعة، ومشروعية صلاة الجماعة في غير الفرائض قليلة، كالاستسقاء.
قوله:«قلنا السلام على الله من عباده» أي: يطلبون السلامة لله من الآفات، يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات، أو أن اسم السلام على الله من عباده؛ لأن قول الإنسان السلام عليكم خبر بمعنى الدعاء، وله معنيان:
١ - اسم السلام عليك، أي: عليك بركاته باسمه.
٢ - السلامة من الله عليك، فهو سلام بمعنى تسليم، ككلام بمعنى تكليم.
قوله:«السلام على فلان وفلان» أي: جبريل وميكائيل، وكلمة فلان