للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: يا عتبي! بشر الأعرابي أن الله قد غفر له.

فهذه الرواية باطلة لا صحة لها، لأن صاحبها مجهول، وكذلك من رواها عنه مجهولون، ولا يمكن أن تصح، لأن الآية: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا} ولم يقل: إذا ظلموا، و (إذ) لما مضى بخلاف (إذا) والصحابة رضي الله عنهم لما لحقهم الجدب في زمن عمر لم يستسقوا بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما استسقوا بالعباس بن عبد المطلب بدعائه وهو حاضر فيهم.

ومن فوائد الحديث:

١ - أنه ينبغي أن يقدم الإنسان عند الطلب الأوصاف التي تستلزم العطف عليه؛ لقوله: (نهكت الأنفس) .

٢ - الترحم على المذنب إذا قلنا: إن (ويح) للترحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>