للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثال ذلك: قوله تعالى في الصيام: (فمن تطوع خيراً فهو خير له وإن تصوموا خير لكم) (١) . فهذه الآية تفيد التخيير بين الإطعام والصيام مع ترجيح الصيام وقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر) (٢) تفيد تعيين الصيام أداء في حق غير المريض والمسافر وقضاء في حقهما لكنها متأخرة عن الأولى فتكون ناسخة لها كما يدل على ذلك حديث سلمة بن الأكوع الثابت في الصحيحين وغيرهما.

٣- فإن لم يعلم التاريخ عمل بالراجح إن كان هناك مرجح.

مثال ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم: " من مس ذكره فليتوضأ " (٣) وسئل صلى الله عليه وسلم عن الرجل يمس ذكره أعليه الوضوء؟ قال: " لا إنما هو بضعة منك " (٤) فيرجح الأول لأنه أحوط ولأنه أكثر طرقاً ومصححوه أكثر ولأنه ناقل عن الأصل ففيه زيادة علم.

٤- فإن لم يوجد مرجح وجب التوقف ولا يوجد له مثال صحيح

القسم الثاني: أن يكون التعارض بين خاصين فله أربع حالات أيضاً.

١- أن يمكن الجمع بينهما فيجب الجمع.

مثاله: حديث جابر - رضي الله عنه - في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم


(١) سورة البقرة، الآية: ١٨٤.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.
(٣) رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان.
(٤) رواه الخمسة وصححه ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>