للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجبريل الذي له ستمائة جناح، وقد سد الأفق، أتى على صورة رجل، ثم قال: «يعلمكم دينكم» ومع أن الذي علمنا الدين هو النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جعل جبريل معلما؛ لأنه الذي سأل وكان التعليم بسببه، فيستفاد منه أن المتسبب كالمباشر.

وقد أخذ الفقهاء قاعدة من هذا في باب الجنايات قالوا: (المتسبب كالمباشر) ولهذا سمى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جبريل الذي تسبب لتعليم الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا الدين الذي أجاب به جبريل سماه معلما.

الثاني: أن الإنسان إذا سأل عن مسألة وهو يعلمها، لكن من أجل أن يعرفها الناس صار هو المعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وبهذا انتهى شرح حديث جبريل والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>