ومما يؤكد انتهاء هشام آخر الأمر عن رفعه أن هشيم بن بشير وحماد بن زيد وغيرهما قد رووه عن هشام موقوفاً، أما رواية هشيم فأخرجها ابنُ أبي شيبة في "مصنفه" ٢/ ٢٧٢ - ٢٧٣، وابن أبي الدنيا في "التهجد" (٤٠٠)، وأما رواية حماد بن زيد فأخرجها العُقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٣٣٦ وقد أشار المصنف بإثر الحديث التالي إلى ذكر آخرين قد رووه أيضاً عن هشام بن حسان موقوفاً. وأخرجه مرفوعاً عبد الرزاق (٣٥٦٢)، وأحمد (٧١٧٦) و (٧٧٤٨) و (٩١٨٢)، ومسلم (٧٦٨)، والترمذي في "الشمائل" (٢٦٥)، ومحمد بن نصر في "مختصر قيام الليل" (١٣٤)، وابن خزيمة (١١٥٥)، وأبو عوانة (٢٢٤١)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢٥٧١)، وابن حبان (٢٦٠٦)، والبيهقي ٣/ ٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٢٩٠، والبغوي في "شرح السنة" (٩٠٨) من طرق عن هشام بن حسان، به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٧٣، وأبو عوانة (٢٢٣٩)، والبيهقي ٣/ ٦ من طريق أبي خالد سليمان بن حيان، عن هشام بن حسان، به. إلا أنه جعله من فعل النبي - صلَّى الله عليه وسلم - لا من قوله! فاضطرب فيه سليمان بن حيان. وأخرجه موقوفاً على أبي هريرة من قوله أيضاً عِدة منهم: أيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وسعيد بن أبي صدقة، كلهم رووه عن ابن سيرين: فأما رواية أيوب السختيانى، فستأتي عند المصنف في الطريق الآتى بعده، ومن طريق المصنف أخرجه البيهقي ٣/ ٦. وأما رواية سعيد بن أبي صدقة، فأخرجها يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ٢٤ عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن سعيد بن أبى صدقة، عن محمد =