ثم يقرأ في ركعتين قبل الفريضة أو بعدها. قال حماد: وذكرت لأيوب أن هشاماً يقول: ركعتين خفيفتين، وأنكره. قلنا: إسناده صحيح. وأما رواية عبد الله بن عون فأشار اليها المصنّف بإثر الحديث التالي. حيث بيّن هناك أنه رواه عن ابن سيرين موقوفاً. من هنا يُعلم أن ما أخرجه أبو عوانة (٢٢٤٠) من طريق سليمان بن حيان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قوله، وهم من سليمان بن حيان ويُعلَم أيضاً أن ما أخرجه الحميدي (٩٨٥)، وابن أبي الدنيا في "التهجد" (٤٨١)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٢٩١ من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قوله، وهم من ابن عيينة، لأن حماد بن زيد قد رواه عن أيوب السختياني وذكر فيه إنكار أيوب على هشام بن حسان رفع الحديث، فانتهى هشام عن الرفع من أجل قول أيوب، فكيف ينكر أيوب الرفع ثم يرويه مرفوعاً؟! لكن صح رفع هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها من فعل النبي - صلَّى الله عليه وسلم - عند مسلم (٧٦٧). وانظر ما بعده. (١) إسناده صحيح، وهو موقوف على أبي هريرة، وانظر تخريجه والكلام عليه عند الطريق السالف قبله.