وهو في "مسند أحمد" (٢٧٧)، و"صحيح ابن حبان" (٧٤١). وأخرجه البخاري (٤٩٩٢) و (٥٠٤١) و (٦٩٣٦) و (٧٥٥٠)، ومسلم (٨١٨)، والترمذي (٣١٧٣)، والنسائي (١٠١٠) و (١٠١٢) من طرق عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المِسْوَرَ بن مَخرَمَةَ وعبد الرحمن بن عبد القاريّ، عن عمر بن الخطاب، به. ولم يذكر النسائى (١٠١٠) عبد الرحمن بن عبد القاري في إسناده في الموضع الأول واقتصر على ذكر المسور. وهو في "مسند أحمد" (١٥٨) و (٢٧٧)، و"صحيح ابن حبان " (٧٤١). قال الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" كان الصحابة يحتاجون إلى حفظ ما قد تلاه عليهم - صلَّى الله عليه وسلم - مما أنزله الله عز وجل عليه من القرآن ليقرؤوه في صلاتهم، وليعلموا به شرائع دينهم، فوسع عليهم في ذلك أن يتلوه بمعانيه وإن خالفت ألفاظهم التي يتلونه بها ألفاظ نبيهم - صلَّى الله عليه وسلم - التي قرأه بها عليهم فوسع لهم في ذلك بما ذكر ثم احتج بحديث عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم هذا ... ثم قال: فقلنا بذلك أن اختلاف عمر وهشام في قراءة هذه السورة حتى قال لهما رسول الله من أجل اختلافهما ما قاله لهما مما ذكر في هذا الحديث، وأن ذلك إنما كان من الألفاظ التى قرأها بها كل واحد منهما مما يخالف الألفاظ التي قرأها بها الآخر منهما وعقلنا بذلك أن السبعة الأحرف التي أعلمهما أن القرآن نزل بها هي الأحرف التي لا تختلف في أمر ولا نهي، ولا في حلال ولا حرام، كمثل قول الرجل للرجل: أقبل، وقوله له: تعال، وقوله له: ادن ... ثم أورد حديث أبي بن كعب ... ثم قال: وكانت هذه السبعة للناس في هذه الحروف في عجزهم عن أخذ القرآن على غيرها مما لا يقدرون عليه، لما قد تقدم ذكرنا له في هذا الباب، وكانرا على ذلك حتى كثر من يكتب منهم، وحتى عادت لغاتهم إلى لسان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فقووا بذلك على تحفظ القرآن بألفاظه التي نزل بها، فلم يسعهم حينئذ أن يقرؤوه بخلافها، وبان بما ذكرنا أن تلك السبعة الأحرف أنها كانت في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك، ثم ارتفعت تلك الضرورة، فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف، وعاد ما يقرأ به القرآن إلى حرف واحد. وانظر لزاماً "الرسالة" ص ٢٧٣ للإمام الشافعي، و"جامع البيان" ١/ ٤١ - ٧٦ للطبري، و"التمهيد" ٨/ ٢٩٣ - ٢٩٤، لابن عبد البر.