للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨١ - حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا عبدُ الله بن يزيدَ، حدَّثنا حَيوَةُ،

أخبرني أبو هانئ حُمَيدُ بنُ هانئ، أن أبا علي عمرو بنَ مالكٍ حدَّثه

أنه سَمعَ فَضَالةَ بنَ عُبَيدٍ صاحبَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: سَمِعَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - رجلاً يَدْعُو في صلاته لم يُمجِّدِ الله ولم يُصَل على النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "عَجِلَ هذا" ثم دعاه، فقال له أو لغيره: "إذا صَلَّى أحَدُكُم فليَبْدأ بتَمْجيدِ رَبَّه والثَّناءِ عليه، ثم يُصَلَّي على النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم -، ثم يدعو بعدُ بما شاءَ (١).

١٤٨٢ - حدَّثنا هارونُ بن عبد الله، حدَّثنا يزيدُ بن هارون، عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل

عن عائشة قالت: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يَستحِبُّ الجَوامِعَ مِن الدُعاء، ويَدَعُ ما سِوى ذلك (٢).


= قال ابن حجر: الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة ما فوق الحاجة، أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعاً، أو بطلب معصية، أو يدعو بما لم يؤثر سيما ما ورد كراهيته كالسجع المتكلف، وترك المأثور.
قال التوربشتي: أنكر على ابنه في هذه المسألة، لأنه تلمح إلى ما لم يبلغه عملاً وحالاً حيث سأل منازل الأنبياء والأولياء، وجعلها من باب الاعتداء في الدعاء لما فيها من التجاوز عن حد الأدب، ونظر الداعي إلى نفسه بعين الكمال.
(١) إسناده صحيح. حيوة: هو ابن شريح.
وأخرجه الترمذي (٣٧٨٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٢٠٨) من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣٧٨٣) من طريق رشدين بن سعد، عن أبي هانئ، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٩٣٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٩٦٠).
(٢) إسناده صحيح. أبو نوفل: هو مسلم بن أبي عقرب البكري الكندي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>