للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٠ - حدَّثنا عبدُ الله بن مَسلَمةَ، حدَّثنا عبدُ الله - يعني ابن عمر ابن غانمٍ - عن عبد الرحمن بن زياد أنه سَمعَ زياد بن نعيم الحضرميَّ

أنه سمع زيادَ بنَ الحارث الصُّدائيَّ، قال: أتيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فبايعتُه، فذكَرَ حديثاً طويلاً قال: فأتاه رجل فقال: أعطني مِنَ الصدقة، فقال له رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لم يَرضَ بحُكم نبيٍ ولا غيرِه في الصدقات حتى حَكَم فيها هو، فجزَّأها ثمانيةَ أجزاء، فإن كنتَ مِن تلك الأجزاء أعطيتُك حقَّك" (١).

١٦٣١ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ وزُهيرُ بن حرب، قالا: حدَّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي صالح


= وصحيفة المتلمس لها قصة مشهورة عند العرب، وهو المتلمس الشاعر، وكان هجا عمرو بن هند الملك، فكتب له كتاباً إلى عامله يوهمه أنه أمر له فيه بعطية، وقد كان كتب إليه يأمره بقتله، فارتاب المتلمس به ففكه وقرئ له، فلما علم ما فيه رمى به ونجا فضربت العرب المثل بصحيفته بعده، واسم المتلمس: جرير بن عبد المسيح الضبعي، وهو شاعر جاهلي مُفْلِقٌ مُقِلُّ ذكره ابن سلام الجمحي في الطبقة السابعة من شعراء الجاهلية، وكان مع ابن أخته طرفة بن العبد ينادمان عمرو بن هند ملك الحيرة، ثم إنهما هجواه، فلما علم بذلك كره قتلهما عنده، فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما. انظر "الشعر والشعراء" ١/ ١٧٩ - ١٧٤ لابن قتيبة.
(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. ونقل الحافظ السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٢٠ أن الدارقطني ضعّفه.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٥٩٨ - زوائده) وجعفر بن محمد الفريابي في "دلائل النبوة" (٣٨)، والطحاوي في "شرح معانى الآثار" ١٧/ ٢، والطبراني في "الكبير" (٥٢٨٥)، والدارقطني (٢٠٦٣)، والبيهقي ٤/ ١٧٣ - ١٧٤، و ٧/ ٦، وإسماعيل بن محمد الأصبهاني في "دلائل النبوة" (٧)، والمزي في ترجمة زياد بن نعيم الحضرمي من "تهذيب الكمال" ٩/ ٤٤٧ من طريق عبد الرحمن بن زياد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>