للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩٣ - حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ ويعقوبُ بنُ كَعْبٍ - وهذا حديثُه - قالا: حدَّثنا ابنُ وهب، أخبرني يونسُ، عن الزهريِّ

عن أنس، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أن يُبسطَ عليه في رِزقه، ويُنسَأَ في أثره، فَليَصِل رَحِمَه" (١).

١٦٩٤ - حدَّثنا مسدَّدٌ، وأبو بكر بنُ أبي شيبةَ، قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن الزهري، عن أبي سَلَمة

عن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققتُ لها اسماً مِن اسمِي، مَنْ وَصَلها وَصَلتُه، ومَنْ قَطَعَها بتتُّه" (٢).


(١) إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، والزهري: هو محمد بن مسلم.
وأخرجه البخاري (٥٩٨٦)، ومسلم (٢٥٥٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٦٥) من طريق الزهري.
وأخرجه البخاري (٢٠٦٧) من طريق محمد بن سيرين، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٥٨٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٣٨) و (٤٣٩).
قال البغوي في "شرح السنة" ١٣/ ١٩: قوله ويُنسأ في أثره: معناه يؤخر في أجله، يقال: نسأ الله في عمرك, وأنسأ عمرك، والأثر هاهنا: آخر العمر، وسمي الرجل أثراً، لأنه يتبع العمر.
وقال العلماء: وتأخير الأجل بالصلة إما بمعنى حصول البركة والتوفيق في العمر وعدم ضياع العمر، فكأنه زاد، أو بمعنى أنه سبب لبقاء ذكره الجميل بعده.
ولا مانع أنها سبب لزيادة العمر كسائر أسباب العالم، فمن أراد الله زيادة عمره وفقه بصلة الأرحام، والزيادة إنما هو بحسب الظاهر بالنسبة إلى الخلق، وأما في علم الله فلا زيادة ولا نقصان.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه منقطع، فإن أبا سلمة - هو ابن عبد الرحمن بن عوف - لم يسمع من أبيه، فيما قاله أهل العلم، وقد اختُلف في =

<<  <  ج: ص:  >  >>