وأخرج البخاري (١٧١) من طريق ابن عون، عن محمد ابن سيرين، به. بلفظ: "أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره". وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٩٢)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٧١). وانظر "مسند أحمد" (١٢٤٨٣). وانظر ما بعده. قال الخطابي: فيه من السنة أن يبدأ في الحِلاق بالشق الأيمن من الرأس، ثم بالشق الأيسر وهو من باب ما كان يستحبه - صلَّى الله عليه وسلم - من التيمن في كل شيءٍ من طهوره ولباسه ونعله في نحو ذلك من الأمور. والذبح مكسورة الذال ما يذبح من الغنم، والذَّبح: الفعل. وأبو طلحة: هو زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي بدري نقيب، مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك. (١) إسناده صحيح. عمرو بن عثمان: هو ابن سعيد القرشي الحمصي، وسفيان: هو ابن عيينة. وأخرجه مسلم (١٣٠٥)، والترمذي (٩٢٨) و (٩٢٩)، والنسائي في "الكبرى" (٤١٠٢) من طريق سفيان، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٩٢)، و "صحيح ابن حبان" (٣٨٧٩). وانظر ما قبله. تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) وحدها - وير برواية ابن داسه - وذكر المزي في "التحفة" (١٤٥٦) أن هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسه.