وفي الباب عن أبي طليق - بسند صحيح - أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧١٠)، والبزار في "زوائده" (١١٥١)، والدولابي في "الكنى والأسماء" ١/ ١٢٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ (٨١٦)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ١٨٢ - ١٨٣، وابن حجر في "الإصابة" ٧/ ٢٣٢ - ٢٣٣ ولفظه عند الطبراني: أن امرأة أبي طليق قالت له - وله جمل وناقة -: أعطني جملك أحج عليه، فقال: هو حَبيس في سبيل الله، فقالت: إنه في سبيل الله أن أحج عليه، قالت: فأعطني الناقة وحُجَّ على جملك، قال: لا أوثر على نفسي أحداَ، قالت: فأعطني من نفقتك، فقال: ما عندي فضل عما أخرج به وأدع لكم، ولو كان معي لأعطيتك، قالت: فإذا فعلت ما فعلت فاقرئ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - إذا لقيته، وقل له الذي قلتُ لك، فلما لقي رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - أقرأه منها السلام، وأخبره بالذي قالت له، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "صدقت أمُّ طليق، لو أعطيتَها جملك كان في سبيل الله، ولو أعطيتها ناقتك كانت في سبيل الله، ولو أعطيتها من نفقتك أخلَفَها الله لك"، قال: قلت: يا رسول الله، فما يعدل بحج؟ قال: "عمرة في رمضان". وأورده البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٣٢٧٧) وزاد نسبته إلى أبي يعلى. وأورده الحافظ في الإصابة: وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وابن السكن وابن منده من طريق عبد الرحيم بن سليمان عن المختار، وقال: سنده جيد.