وقوله: يسعى بذمتهم أدناهم، فمعناه أن يحاصر الإمام قوماً من الكفار فيعطي بعض أهل عسكر المسلمين أماناً لبعض الكفار، فإن أمانه ماض وإن كان المجير عبداً وهو أدناهم وأقلهم، وهذا خاص في أمان بعض الكفار دون جماعتهم. وقوله: فمن أخفر مسلماً. يريد نقض العهد، يقال: خفرت الرجل: إذا آمنته، وأخفرته بالألف: إذا نقضت عهده. (١) صحيح لغيره، رجاله ثقات غير أبي حسان - وهو مسلم بن عبد الله الأعرج - صدوق , وروايته عن علي مرسلة، ومع ذلك فقد حَسَّن سنده الحافظ في "الفتح" ١٢/ ٢٦١! وهو في "مسند أحمد" (٩٥٩) و (٩٩١). ويشهد له حديثُ عدي بن زيد الآتي بعده. وحديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم (١٣٦٣). وانظر ما سيأتى برقم (٢٠٣٧) و (٢٠٣٨). ويشهد له كذلك حديث جابر عند مسلم أيضاً (١٣٦٢). وانظر ما سيأتي برقم (٢٠٣٩). قوله: "أشاد بها" أي: رفع صوته للتعريف بها. وفي رواية: "أنشدها". والمعنى واحد.