للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٣٧ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا مرحوم بنُ عبد العزيز العطارُ، حدثني أبو عِمران الجَونيُّ، عن يزيدَ بنِ بابَنُوس

عن عائشة: أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بعثَ إلى النساء - تعني في مرضه - فاجتمعْنَ، فقال: "إني لا أستطِيعُ أن أدورَ بينكن، فإن رأيتُن أن تأذنَّ لي فأكونَ عندَ عائشة فعلتُنَّ" فأذِنَّ له (١).

٢١٣٨ - حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرو بن السَّرح، حدَّثنا ابنُ وهب، عن يونَس، عن ابنِ شهاب، أن عُروةَ بنَ الزبير حدَّثه


= وهو في "مسند أحمد" (٢٤٤٧٦)، و"صحيح ابن حبان" (٤٢٠٦).
قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ٤٠٧: وفي معنى الآية أربعة أقوال:
أحدها: تطلِّق من تشاء من نسائك، وتُمسِكُ من تشاء من نسائك. قاله ابن عباس.
والثاني: تترك نكاح من تشاء، وتنكح من نساء أمتك من تشاء، قاله الحسن.
والثالث: تعزل من شئتَ من أزواجك، فلا تأتيها بغير طلاق، وتأتي من تشاء فلا تعزلها. قاله مجاهد.
والرابع: تقبل من تشاء من المؤمنات اللواتي يَهَبْنَ أنفسهن، وتترك من تشاء، قاله الشعبي وعكرمة. وأكثر أهل العلم على أن هذه الآية نزلت مبيحة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - مصاحبة نسائه كيف شاء من غير إيجاب القسمة عليه والتسوية بيهن غير أنه كان يُسوي بينهن. وانظر "تفسير ابن كثير" ٦/ ٤٣٧.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن يزيد بن بَابَنُوس حسن الحديث، وقد توبع. مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرهَد الأسدي.
وأخرجه بأطول مما هنا البخارى (١٩٨) و (٦٦٥) و (٢٥٨٨) و (٣٠٩٩) و (٤٤٤٢) و (٥٧١٤)، ومسلم (٤١٨)، وابن ماجه (١٦١٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٤٦) و (٧٠٥١) و (٨٨٨٦) من طريق عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والبخارى (٤٤٥٠) و (٥٢١٧) من طريق عروة بن الزبير، كلاهما عن عائشة.
وانظر "مسند أحمد" (٢٤٠٦١) و (٢٤١٠٣) و (٢٤٨٥٨)، و"صحيح ابن حبان" (٦٥٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>