قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ٤٠٧: وفي معنى الآية أربعة أقوال: أحدها: تطلِّق من تشاء من نسائك، وتُمسِكُ من تشاء من نسائك. قاله ابن عباس. والثاني: تترك نكاح من تشاء، وتنكح من نساء أمتك من تشاء، قاله الحسن. والثالث: تعزل من شئتَ من أزواجك، فلا تأتيها بغير طلاق، وتأتي من تشاء فلا تعزلها. قاله مجاهد. والرابع: تقبل من تشاء من المؤمنات اللواتي يَهَبْنَ أنفسهن، وتترك من تشاء، قاله الشعبي وعكرمة. وأكثر أهل العلم على أن هذه الآية نزلت مبيحة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - مصاحبة نسائه كيف شاء من غير إيجاب القسمة عليه والتسوية بيهن غير أنه كان يُسوي بينهن. وانظر "تفسير ابن كثير" ٦/ ٤٣٧. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن يزيد بن بَابَنُوس حسن الحديث، وقد توبع. مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرهَد الأسدي. وأخرجه بأطول مما هنا البخارى (١٩٨) و (٦٦٥) و (٢٥٨٨) و (٣٠٩٩) و (٤٤٤٢) و (٥٧١٤)، ومسلم (٤١٨)، وابن ماجه (١٦١٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٤٦) و (٧٠٥١) و (٨٨٨٦) من طريق عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والبخارى (٤٤٥٠) و (٥٢١٧) من طريق عروة بن الزبير، كلاهما عن عائشة. وانظر "مسند أحمد" (٢٤٠٦١) و (٢٤١٠٣) و (٢٤٨٥٨)، و"صحيح ابن حبان" (٦٥٨٨).