للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٠٤ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عوانة، عن منصور، عن مجاهدٍ، عن طاووس عن ابنِ عباس، قال: خَرَجَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- من المدينةِ إلى مكَّة حتى بلغَ عُسْفانَ، ثم دعا بإناء فرفعه إلى فيه لِيُريَه الناس، وذلك في رمضان، فكان ابنُ عباسِ يقول: قد صامَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- وأفطرَ، فمن شاء صامَ، ومن شاء أفْطَرَ (١).

٢٤٠٥ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا زائدةُ، عن حُميدِ الطويل عن أنس، قال: سافَرْنَا مَعَ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- في رمضان، فصامَ بعضُنا، وأفطر بعضُنا، فلم يَعِبِ الصَائِمُ على المُفْطِرِ، ولا المُفْطِرُ على الصَّائم (٢).


(١) إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرهد الأسَدي، وأبو عوانة: هو الوضاح ابن عبد الله اليشكُري، ومنصور: هو ابن المعتَمِر السُّلَمي، ومُجاهد: هو ابن جبر المكي، وطاووس: هو ابن كَيسَان.
وأخرجه البخارى (١٩٤٨) و (٤٢٧٩)، ومسلم (١١١٣)، وابن ماجه (١٦٦١)، والنسائي في "الكبرى" (٢٦١٠) و (٢٦١١) و (٢٦٣٥) من طرق عن منصور، بهذا الإسناد. وفي رواية مسلم والنسائي (٢٦١١): فشربه نهاراً ليراه الناس، ولفظ ابن ماجه: أنه -صلَّى الله عليه وسلم- صام في السفر وأفطر.
وأخرجه النسائي مختصراً (٢٦٠٩) من طريق الحكم، عن مجاهد، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٩٤٤) و (٤٢٧٥) و (٤٢٧٦)، ومسلم (١١١٣)، والنسائي في "الكبرى" (٢٦٣٤) من طريق عيد الله بن عبد الله، والنسائي (٢٦٠٨) من طريق مِقْسَم، كلاهما، عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٥٠) و (٢٦٥٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٥٦٦).
وعُسفان: بلد بين مكة والمدينة، وهي من مكة على مرحلتين، وقيل: على ستة وثلاثين ميلاً من مكة وهى حَدُّ تِهامة، وسميت عسفان لتعسف السيول فيها.
(٢) إسناده صحيح. زائدة: هو ابن قُدامة الثقفي، وحُميد الطويل: هو ابن أبي حُميد الخزاعي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>