وهو في "المراسيل" لأبي داود بنحوه (٢٧٦) من طريق ابن المبارك، عن يونس، به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٧٣٨) عن معمر بن راشد، عن الزهري. وفي الباب عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عند الطبري في "تاريخه" ٢/ ١٤٠. قلنا: ويؤيد ذلك قوله تعالى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: ٢٠]، وذلك أن هذه الآية نزلت يوم الحديبية تبشر المؤمنين بفتح خيبر، فكان ذلك وعداً من الله سبحانه بالمغانم التي بخيبر لأهل الحديبية. وقد بين ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٤٩ أن هذا الذي حكاه معمر ويونس عن الزهري بأنه قسم على أهل الحديبية إنما هو ما كان من الغنائم مأخوذاً بالغلبة، وأن ما كان منها مما انجلى عنه أهله وأسلموه بلا قتال حكم فيه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - بحكم الفيء واستخلص منه لنفسه كما فعل بفدك. (٢) إسناده صحيح. عبد الرحمن: هو ابن مهدي. وأخرجه البخاري (٢٣٣٤) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢١٣) و (٢٨٤). وروى البيهقي في "سننه" ٦/ ٣١٨ من طريق ابن وهب عن مالك في هذه القصة سبب قول عمر هذا ولفظه: لما فتح عمر الشام، قام إليه بلال، فقال: لتقسمنها أو لَنُضَارِبَنَّ عليها بالسيف، فقال عمر فذكره. =