وأخرج مرسل الزهري البيهقي ٦/ ٣١٧ من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٤٥: أجمع العلماء من أهل الفقه والأثر وجماعة أهل السير على أن خيبر كان بعضها عنوة وبعضها صلحاً، وأن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قسمها، فما كان منها صلحاً أو أخذ بغير قتال كالذي جلا عنه أهله، عمل في ذلك كله بسنة الفيء، وما كان منها عنوة، عمل فيه بسنة الغنائم، إلا أن ما فتحه الله عليه منها عنوة، قسمه بين أهل الحديبية وبين من شهد الوقعة. تنبيه: جاء بعد هذا الحديث في رواية ابن الأعرابي: قال أبو داود: العَذقُ النخلةُ والعِذْق العُرْجون. (١) رجاله ثقات، لكنه مرسل. ابن وهب: هو عبد الله، وابن السرح هو أحمد ابن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السَّرْح. وهو في سيرة ابن إسحاق رواه عنه ابن هشام في "السيرة" ٣/ ٣٧١، ومن طريقه أخرجه يحيى بن آدم في "الخراج" (١٨)، والبلاذري في "فتوح البلدان" ص ٣٦، والطبري في "تاريخه" ٢/ ١٤١ عن الزهري.