وأخرجه حماد بن إسحاق في "تركة النبي - صلَّى الله عليه وسلم - " ص ٧٣ - ٧٤، والبزار في "مسنده" (١٣٨٢)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٣٥١)، والطبراني في "الكبير" (١١١٩)، وفي "الأوسط" (٤٦٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٤٩، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٨٠ و ٩/ ٢١٥، وفي "دلائل النبوة" ١/ ٣٤٨ - ٣٥١ من طريق معاوية بن سلام، بهذا الإسناد. ورواية أبي نعيم والبيهقي في الموضع الثاني من "السنن" مختصرة جداً. وانظر ما بعده. قوله: "يا لباه" يريد: لبَّيك. وقوله: "تجهّمني" قال في "اللسان": وتجهّمه وتجهّم له: كجَهِمَه: إذا استقبله بوجه كريه. وقوله: "صليت العتمة" يريد صلاة العشاء. وقوله: "آبَقَ" فعل مضارع من أَبَقَ، يأْبِق، ويأْبُق أبْقاً وإباقاً، فهو آبِقٌ، والإباق: هرب العبيد وذهابُهم من غير خوف ولا كدِّ عمل. انظر "اللسان". وقوله: "مِجَنِّي" المجِنُّ: التُّرس، لأنه يُواري حامِلَه، أي: يستره، والميم زائدة. قاله في "النهاية". =