وأخرج أبو عبيد في "الأموال" (٦٧٨)، وعنه حميد بن زنجويه في "الأموال" (١٠١١) عن أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه -قال أبو عُبيد: وغير أبي معاوية يُسنده عن أسماء بنت أبي بكر- أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضاً بخيبر فيها شجر ونخل. وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ١٤٥ من طريق سفيان بن عيينة و ٦/ ١٤٦ من طريق جعفر بن عون، كلاهما عن هشام، عن أبيه -مرسلاً- أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضاً. وعلّق البخاري في "صحيحه" بإثر الحديث (٣١٥١) عن أبي ضمرة أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه مرسلاً -أن النبي- صلَّى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضاً من أموال بني النضير. وأخرج أبو عبيد (٦٧٧)، وعنه حميد بن زنجويه (١٠٠٩) عن هشيم بن بشير، قال: حدَّثنا يونس بن عُبيد، وحميد بن زنجويه (١٠١٠) من طريق عبد الله بن عون، كلاهما عن محمد بن سيرين -واللفظ ليونس- قال: أقطع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - رجلاً من الأنصار -يقال له: سليط، وكان يذكر من فضله- أرضاً. قال: فكان يخرج إلى أرضه تلك، فيقيم بها الأيام، ثم يرجع. فيقال له: لقد نزل من بعدك من القرآن كذا وكذا، وقضى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - في كذا وكذا، قال فانطلق إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن هذه الأرض التي أقطعتنيها قد شغلتني عنك، فاقبلها مني، فلا حاجة لي في شيء يشغلني عنك، فقبلها النبي - صلَّى الله عليه وسلم - منه، فقال الزبير: يا رسول الله، أقطعنيها، قال: فأقطعها إياه. وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات. وانظر (٣٠٧٢). قال أبو عبيد: أما إقطاع النبي - صلَّى الله عليه وسلم - الزبير أرضاً ذات نخل وشجَر، فإنا نراها الأرض التي كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أقطعها الأنصاري فأحياها وعمرها، ثم تركها بطيب نفس منه،=