للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٣٦ - حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا زيدٌ -يعني ابن الحُباب- وحدَّثنا قتيبةُ بن سعيد، حدَّثنا أبو صفوانَ -يعني المَروانيَّ- عن أسامةَ، عن الزهريِّ

عن أنس -المعنى-: أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- مَرَّ على حمزة وقد مُثِّلَ به، فقال: "لولا أن تَجِدَ صفيةُ في نفسِها لتركْتُهُ حتى تأكلَهُ العافيةُ حتى يُحشَرَ من بطونها"، وقَلَّتِ الثياب وكثُرَتِ القتْلى، فكان الرجلُ والرجلان والثلاثةُ يُكفَّنون في الثوب الواحد، زاد قتيبةُ: ثم يُدفَنون في قبرِ واحدٍ، وكان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يسأل عنهم: "أيهم أكثرُ قرآناً؟ " فيقدِّمه إلى القبلةِ (١).

٣١٣٧ - حدَّثنا عباسٌ العَنْبَريُّ، حدَّثنا عثمانُ بن عمرَ، حدَّثنا أسامةُ، عن الزهريِّ


= وانظر لزاماً تعليقنا على الحديث الآتي برقم (٣٢٢٣).
قلنا: وفي الباب حديث شداد بن الهاد عند النسائي (٢٠٩١) أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فآمن به واتبعه، ثم قال: أهاجر معك ... فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قد أصابه سهم ... ثم كفنه النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في جبته، ثم قدمه، فصلى عليه ... وإسناده صحيح وعن عبد الله بن الزبير عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" بسند حسن ١/ ٥٠٣ أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أمر يوم أحد بحمزة فسجى ببردة ثم صلَّى عليه فكبر تسع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى يصفون ويُصلي عليهم وعليه معهم.
(١) صحيح لغيره كسابقه. أسامة: هو ابن زيد الليثي، وأبو صفوان: هو عبد الله ابن سعيد الأُموي.
وأخرجه الترمذي (١٠٣٧) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه. ثم قال نحو كلام البخاري الذي نقله هو عنه في "العلل الكبير" ١/ ٤١١.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٣٠٠)، و"شرح مشكل الآثار" (٤٠٥٠) و (٤٩١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>