قلنا: وفي الباب حديث شداد بن الهاد عند النسائي (٢٠٩١) أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فآمن به واتبعه، ثم قال: أهاجر معك ... فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قد أصابه سهم ... ثم كفنه النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في جبته، ثم قدمه، فصلى عليه ... وإسناده صحيح وعن عبد الله بن الزبير عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" بسند حسن ١/ ٥٠٣ أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أمر يوم أحد بحمزة فسجى ببردة ثم صلَّى عليه فكبر تسع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى يصفون ويُصلي عليهم وعليه معهم. (١) صحيح لغيره كسابقه. أسامة: هو ابن زيد الليثي، وأبو صفوان: هو عبد الله ابن سعيد الأُموي. وأخرجه الترمذي (١٠٣٧) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه. ثم قال نحو كلام البخاري الذي نقله هو عنه في "العلل الكبير" ١/ ٤١١. وهو في "مسند أحمد" (١٢٣٠٠)، و"شرح مشكل الآثار" (٤٠٥٠) و (٤٩١٢).