للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٩٤ - حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي سُريجٍ الرازيُّ، أخبرنا مكِّيُّ بن إبراهيم

حدَّثنا يزيدُ بنُ أبي عُبيدٍ، قال: رأيتُ أثر ضَرْبَةٍ في ساقِ سَلَمةَ، فقلت: ما هذه، قال: أصابتْني يَوْمَ خيبرَ، فقال الناسُ: أُصيبَ سلمةُ، فأُتي بِي النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- فَنَفَثَ فيَّ ثلاث نَفَثَات، فما اشتكَيْتُها حتى السَّاعَة (١).

٣٨٩٥ - حدَّثنا زهيرُ بنُ حربٍ وعثمانُ بنُ أبي شيبة، قالا: حدَّثنا سفيانُ ابن عُيينةَ، عن عبدِ ربِّه ابنِ سعيدٍ، عن عَمْرَةَ

عن عائشةَ، قالت: كان النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- يقولُ للإنسان إذا اشتكىِ، يقول بِرِيقِه، ثم قال به في التُّراب: "تُربَةُ أرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنا يُشْفى سَقِيمُنا بإذنِ ربِّنا" (٢).


= وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (٣٣٧١) وغيره ولفظه: "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامَّة ومن كل عين لامَّة".
وللاستعاذة من الشياطين يشهد له قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: ٩٧ - ٩٨].
قوله: "كلمات الله التَّامة": قال الحافظ أبو موسى المديني في "غريبي القرآن والحديث" ١/ ٢٤١: إنما وصف كلامه تبارك وتعالى بالتمام، لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في لام الآدميين ... وفي وصفه بالتمام قطعاً للأوهام، وإعلاماً أن حكم كلامه خلاف كلام الآدميين وقيل: معنى التمام ها هنا: أنها تنفع المتعوّذ بها وتشفيه وتحفظه من الآفات وتكفيه.
وقوله: "وأن يحضرونِ" قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ١١٠: قال أهل المعاني: معناه: وأن تصيبوني بسوء، وكذلك قال أهل التفسير في قوله عز وجل: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}.
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاريُّ (٤٢٠٦) عن مكي بن إبراهيم، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٥١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٦٥١٠).
(٢) إسناده صحيح. عمرة: هي بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>