وأخرجه ابن أبي داود ص ١٠٣ من طريق بحر بن كنيز السّقّاء، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وبحر هذا ضعيف جداً. وأخرجه أبو يعلى (٤١٥٩)، وابن أبي داود ص ١٠٤ من طريق أبي إسحاق الحُميسي، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك. وأبو إسحاق الحُميسي -واسمه خازم بن الحُسين- ضعيف. وقد جاءت هذه القراءة عن عمر بن الخطاب من طريقين آخرين، أولهما: عن هشيم، عن الحجاج بن أرطأة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عمر، أخرجه من هذا الطريق سعيد بن منصور في قسم التفسير من "سننه" (١٧٠). وهذا إسناد حسن في المتابعات. وثانيهما: عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، قال: كان عمر يقرأ ... أخرجه من هذا الطريق سعيد بن منصور أيضاً (١٧٢) وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، لأن النخعي يصغر عن إدراك عمر، لكنه يصلح للمتابعات. ويشهد لقراءة {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بالألف حديثُ أبي هريرة عند مسلم (٣٩٥) وسلف عند المصنف برقم (٨٢١) في الحديث الطويل، وفيه: "قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ... وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال الله تعالى: مَجَّدني عَبْدي ... ". قال ابن كثير في "تفسيره" ١/ ٤٠: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب. والله أعلم. قلنا: يشهد لقراءته بغير الألف حديث أم سلمة الآتي بعده. وقد قرأها {مالِكِ} بالألف عاصم والكسائي ويعقوب وخلف، وقرأها الباقون بغير ألف. انظر "إتحاف فضلاء البشر" للبناء ص ١٢٢.