للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٠٣ - حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، حدَّثنا حجّاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرني عُمَرُ بنُ عطاءٍ، أن مولىَ لابنِ الأسقعِ -رجُلَ صدقٍ- أخبره


= وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٧٦٦٩)، وأحمد (٢١٤٥٩)، وأبو عمر الدُّوري في "قراءات النبي" (٧٨)، والبزار في "مسنده" (٤٠١٠)، وأبو يعلى في "مسنده" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي ٢/ ٣١٠، والطبري في "تفسيره" (١٤٢٢٢)، والحاكم ٢/ ٢٤٤، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" ٢/ ٣١٠، وأبو زكريا ابن منده في "معرفة أسامي أرداف النبي" ص ٤١ من طريق سفيان بن حسين، بهذا الإسناد اختصره أبو داود ولفظه عند أحمد وغيره بتمامه عن أبي ذر قال: كنت مع النبي - صلَّى الله عليه وسلم - على حمارٍ وعليه بَزْذعَة أو قطيفة، قال: وذلك عند غروب الشمس، فقال لي: "يا أبا ذر، هل تدري أين تغيب هذه؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنها تغرُبُ في عينٍ حامية، تنطلق حتى تخِرّ لربها ساجدةً تحت العرش، فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع، فإذا أراد أن يُطلعها من حيث تغرب حبسها، فتقول: يا رب إنّ مسيري بعيد، فيقول لها: اطلعي من حيث غبت، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها". وقد تحرفت كلمة "حامية" عند بعضهم إلى "حمئة"، والصحيح في حديث سفيان بن حسين: "حامية" كذلك قراءة أبي ذر وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه ومعاوية بن أبي سفيان كما سلف بيانه عند تخريج الحديث (٣٩٨٦).
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" (٣١٩٩)، ومسلم (١٥٩) من طريق إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر. وليس فيه عندهما "أنها تغرب في عين حامية".
وقد قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب بالهمز من غير ألف (حمئة)، صفة مشبهة يقال: حمئت البئر، تحمأ حمأً فهي حبة، إذا صار فيها الطين. وقرأ الباقون (حامية) بألف بعد الحاء وإبدال الهمز ياء مفتوحة اسم فاعل من حمى يحمي، أي: حارة، ولا تنافي بينهما؟ لجواز أن تكون العين جامعة للوصفين: الحرارة وكونها من طين. انظر "النشر" ٢/ ٣١٤، و"إتحاف فضلاء البشر" ص ٢٩٤. وقال الطبري: هما قراءتان مستفيضتان في قرأة الأمصار، ولكل واحدة منهما وجه صحيح، ومعنى مفهوم.
والمراد من قوله تعالى: {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب.

<<  <  ج: ص:  >  >>