للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٤ - حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرو بن السَّرح وأحمدُ بنُ سعيدٍ الهمداني، قالا: حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزُّبير

عن جابر بنِ عبدِ اللهِ، قال: أُتي بأبي قُحافَةَ يومَ فتحِ مكَّة ورأسُه ولحيتُه كالثَّغامَةِ بيَاضاً، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "غيِّروا هذا بشيء، واجتنبوا السَّواد" (١).


= وأخرجه البخاري (٣٤٦٢) و (٥٨٩٩)، ومسلم (٢١٠٣)، وابن ماجه (٣٦٢١)، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٨٦ - ٩٢٩٠) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به. وبعضهم لا يذكر سليمان بن يسار في إسناده.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٧٥).
قال الحافظ في "الفتح" ٦/ ٤٩٩: ولا يعارضه ما ورد من النهي عن إزالة الشيب -قلنا: يعني الحديث السابق- لأن الصبغ لا يقتضي الإزالة، ثم إن المأذون فيه مقيد لما أخرجه مسلم من حديث جابر أنه -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "غيروه وجنبوه السواد" -قلنا يعني الحديث الآتي بعده- ولأبي داود وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس مرفوعاً: "يكون قوم في آخر الزمان يخضبون كحواصل الحمام لا يجدون ريح الجنة" -قلنا:- يعني الحديث الآتي برقم (٤٢١٢).
(١) إسناده صحيح ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي- وإن لم يصرح بالسماع متابع، وأبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- جاء عند الطيالسي في "مسنده" (١٧٥٣) عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير ما يفيد تحديث جابر له بالحديث، إلا أنه نص هناك أنه لم يسمعه يقول: "وجَنِّبوه السَّواد" وقد تابع ابن جريج على ذكر هذا الحرف في حديث جابر ليثُ بن أبي سليم، وهو سيئ الحفظ، فلا يُعتد بمتابعته، فالمحفوظ إذاً في حديث جابر عدم ذكر اجتناب السواد، والله أعلم.
لكن ثبت ذكره في حديث أنس بن مالك عند أحمد (١٢٦٣٥)، وابن حبان (٥٤٧٢) وغيرهما وإسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢١٠٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٩٤) من طريق ابن جريج، به.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٢٤) من طريق ليث بن أبي سُليم، عن أبي الزبير، به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>