وكذلك بينه سفيان بن عيينة عند عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٦٨، وسعيد بن منصور في "سننه" قسم التفسير (٦٦٧)، والطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٢٠ و ٢٢٠ - ٢٢١، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٢٩٢، عن أبي الزناد، سمعت رجلاً يحدث خارجة بن زيد، قال: سمعتُ أباك في هذا المكان بمنى يقول ... فذكره. قلنا: وهذا الرجل هو مجالد بن عوف. ورواه محمَّد بن عمرو بن علقمة الليثى واختلف عنه، فرواه مرة عن أبي الزناد -ولم يسمع منه كما نص عليه النسائي- عن خارجة بن زيد، عن أبيه أخرجه النسائي (٣٤٥٥)، ورواه مرة عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، أخرجه النسائي (٣٤٥٦)، والطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٢٠، والطبراني في "الكبير" (٤٨٦٨)، وهذا الوجه الثاني لرواية محمَّد بن عمرو بن علقمة لا يعارض رواية خالد الواسطي ولا رواية ابن أبي الزناد، لاحتمال أن يكون خارجة قد وافق مجالد بن عوف -أو عوف بن مجالد- لما حدَّث به، فيكون لأبي الزناد فيه شيخان وهما مجالد وخارجة. ويؤيد هذا الوجه الثاني رواية سعيد بن أبي هلال عن جهم بن أبي جهم، عن أبي الزناد، عن خارجه عن أبيه. عند أبي عبيد في "الناسخ" (٤٨٨)، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص ١٣٦ - ١٣٧. وفي الباب عن ابن عباس سيأتي بعده. وانظر فقه هذه المسألة عند الحديث الآتي بعده.