وقد اختلف عنه في متن هذا الحديث كما سيأتي. فقد أخرجه الحاكم ٤/ ٤٧٤ من طريق معاذ بن نجدة الهروي، عن خلاد بن يحيى، عن بشير بن مهاجر به. وقال في روايته: "يُلحِقون أهل الإِسلام بمنابت الشيح". فجعل المسوق هم أمة الإسلام، لا الترك. وقد سقط من مطبوع الحاكم من إسناده خلاد بن يحيى، واستدركناه من "إتحاف المهرة" ٢/ ٥٨٣. فقد أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده" (٢٢٩٥١) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن بشير بن المهاجر، به. إلا أنه قال في هذه الرواية: "إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه ... حتى يلحقوهم بجزيرة العرب. فجعل المسوق هم أمة الإِسلام لا الترك. وأخرجه بنحوه البزار (٣٣٦٧ - كشف الأستار)، والشجري في "آماليه" ٢/ ٢٦٣ من طريق محمَّد بن فضيل، عن بشير بن مهاجر، به، وجعل المسوق أيضاً أمة الإِسلام، وقال: "إلى منابت الشيح". وقد روى نحو هذا الحديث قتادة بن دعامة وحسين المعلم عند الحاكم على التوالي ٤/ ٥٠٢ و ٥٣٣ - ٥٣٥، كلاهما عن عبد الله بن بريدة، عن سُليمان بن ربيعة العنزي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص من قوله: ليوشكن بنو قنطوراء بن كركرى خنس الأنوف، صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة في كتاب لله المنزل أن يسوقوكم من خراسان وسجستان سياقاً عنيفاً ... وسليمان بن ربيعة ذكره مسلم في "الوحدان" ممن انفرد عبد الله بن بريدة بالرواية عنهم، فهو مجهول.