فإن قتادة -وهو ابن دعامة السدوسي- لم يسمع من عبد الرحمن بن آدم فيما نص عليه ابن معين، نقله عنه ابن أبي حاتم في "المراسيل" (٦٣٣)، ومع ذلك فقد صحح هذا الإسناد الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/ ٤٩٣، وقال الحافظ ابن كثير في "النهاية" ١/ ١٨٨: هذا إسناد جيد قوي! وأخرجه الطيالسي (٢٥٧٥)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٥٨ - ١٥٩، وإسحاق بن راهويه (٤٣)، وأحمد (٩٢٧٠) و (٩٦٣٢ - ٩٦٣٤)، والطبري في "تفسيره" ٣/ ٢٩١ و ٦/ ٢٢، وابن حبان (٦٨١٤) و (٦٨٢١)، والآجري في "الشريعة" ص ٣٨٠، والحاكم ٢/ ٥٩٥ من طرق عن قتادة، به. وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٤٥)، وعنه ابن راهويه (٤٤) عن معمر بن راشد، عن قتادة، عن رجل، عن أبي هريرة. والرجل المبهم هنا هو عبد الرحمن بن آدم. ومعمر جالس قتادة صغيراً فلم يحفظ عنه الأسانيد، كما صرح هو نفسُه بذلك. وقوله في هذا الحديث: "ليس بيني وبينه نبي -يعني عيسى-" أخرجه البخاري (٣٤٤٢) ومسلم (٢٣٦٥) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ومسلم (٢٣٦٥) من طريق همام بن منبه كلاهما عن أبي هريرة. =