وقوله في وصفه: "بين ممصرتين" له شاهد من حديث النواس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧) بلفظ: ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، "بين مهرودتين" والمهرودتان، قال النووي في "شرحه على مسلم" روي بالدال المهملة والذال المعجمة، والوجهان مشهوران، معناه: لابس ثوبين مصبوغين بورس ثم زعفران. وقوله: "كأن رأسه يقطر وإن لم يُصبْه بلل" له شاهد من حديث ابن عُمر عند البخاري (٣٤٤٠)، ومسلم (١٦٩) بلفظ: "وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا ْرجل آدم، كأحسن ما يُرى من أدُم الرجال، تضرب لمته بين منكبيه، رَجِلَ الشعر، يقطر رأسه ماء". وقوله: "يقاتل الناس على الإِسلام ... ويضع الجزية" أخرجه البخاري (٢٢٢٢)، ومسلم (١٥٥)، وابن ماجه (٤٠٧٨)، والترمذي (٢٣٨٣) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (١٥٥) من طريق عطاء بن ميناء، كلاهما عن أبي هريرة. وقوله: "يُهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام" أخرجه أحمد (٩١٢١) من طريق الوليد بن رباح، عن أبي هريرة بلفظ: "وتكون الدعوة واحدة" وإسناده حسن. وقوله: "ويهلك المَسيح الدجال" أخرجه مسلم (٢٨٩٧) من طريق أبي صالح عن أبو هريرة. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم (٢٩٤٠)، ومن حديث النواس بن سمعان السالف عند المصنف برقم (٤٣٢١) ومن حديث عائشة عند أحمد (٢٤٤٦٧)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٣٤، وابن حبان (٦٨٢٢) وسنده جيد. وقوله: "فيمكث في الأرض أربعين سنة" له شاهد من حديث عائشة عند أحمد (٢٤٤٦٧)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٣٤، وابن حبان (٦٨٢٢) وإسناده جيد. لكن تُشكل مدة مكثه هنا مع ما ورد في حديث عبد الله بن عَمرو عند مسلم (٢٩٤٠) أن الناس يمكثون سبع سنين بعد قتل الدَّجَّال، ثم يرسل الله ريحاً باردة تقبض كل =