وأخرجه البخاري (١١٦)، ومسلم (٢٥٣٧)، والترمذي (٢٤٠١)، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٤٠) من طرق عن الزهري، به. وهو في "مسند أحمد" (٥٦١٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٩٨٩). وأخرج مسلم في "صحيحه" أن أبا الطُّفيل عامر بن واثلة آخر من مات من أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، وأن وفاته كانت سنة مئة من الهجرة. وقد نقل السهيلي عن البخاري وطائفة من أهل الحديث موت الخضر عليه السلام صاحب موسى عليه السلام قبل انقضاء مئة من الهجرة، قال: ونصر شيخنا أبو بكر بن العربي هذا لقوله -صلَّى الله عليه وسلم- في حديث ابن عمر هذا: "على رأس مئة لا يبقى على الأرض ممن هو عليها أحد" يريد من كان حياً حين هذه المقالة. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/ ٤٣٤: والذي جزم بأن الخضر غير موجود الآن البخاري وإبراهيم الحربي، وأبو جعفر بن المُنادي، وأبو يعلي بن الفراء، وأبو طاهر العبادي، وأبو بكر بن العربي وطائفة، وعمدتهم حديث ابن عمر هذا، وحديث جابر بن عبد الله ... ومن حجج من أنكر حياته قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: ٣٤]، وحديث ابن عباس: "ما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بُعث محمَّد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه" أخرجه البخاري [كذا وقع فيه، مع أن البخاري لم يُخرج هذا الأثر عن ابن عباس، وقال محمَّد بن يوسف الصالحي في "السيرة الشامية" المعروفة بـ"سبل الهدى والرشاد" ١/ ٩١: رواه البخاري في "صحيحه" كما نقله =