وقال أبو حيان الأندلسي في "تفسيره" ٦/ ١٤٧: الجمهور على أنه مات، ونقل عن ابن أبي الفضل المرسي أن الخضر صاحب موسى مات، لأنه لو كان حياً للزمه المجيء إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - والإيمان به، واتباعه، وقد روي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أنه قال: "لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي". (١) رجاله ثقات لكنه لا يصح رفعه، كما قال البخاري في "تاريخه الكبير" ٢/ ٢٥٠ وفي "تاريخه الأوسط" ١/ ٩٧، فقد اختُلف عن معاوية بن صالح في رفعه ووقفه، والوقف هو الصحيح. وذلك أنه رواه عن معاوية بن صالح: الليثُ بن سعد وعبدُ الله بن صالح كاتب الليث، فوقفاه على أبو ثعلبة. ورواه عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح، فرفعه في أكثر الروايات عنه، ووقفه في بعضها. فقد أخرجه الطبري في "تاريخه" ١/ ١٦ عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٧٦) من طريق مروان بن محمَّد، وفي "الشاميين" (٢٠٢٩) من طريق أحمد بن صالح، ومن طريق حجاج بن إبراهيم الأزرق، والحاكم ٤/ ٤٢٤ من طريق بحر بن نصر بن سابق، خمستهم عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد مرفوعا. وأخرج الحاكم ٤/ ٤٦٢ من طريق بحر بن نصر بن سابق، عن عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي ثعلبة قال: =