للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٥٠ - حدَّثنا عَمرو بنُ عثمان، حدَّثنا أبو المُغيرة، حدَّثني صفوانُ، عن شُرَيح بنِ عُبيد


= إذا رأيت الأم مائدة رجل واحد وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطيية. فوقفه. وهذه قطعة من الحديث الذي بين أيدينا كما تدل عليه رواية الليث بن سعد: فقد أخرجه أحمد (١٧٧٣٤)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده - زوائد الهيثمي" (٧٩٠) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال وهو بالفسطاط في خلافة معاوية، وكان معاويةُ أغزى الناسَ القسطنطينية، فقال: والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم، إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد وأهل بيته، فعند ذلك فتح القسطنطينية.
وأخرجه موقوفاً كذلك البخاري في "تاريخه الكبير" ٢/ ٢٥٠، وفي "تاريخه الأوسط" ١/ ٩٧ عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن أبي ثعلبة الخشني قال وهو بالقسطنطينية في خلافة معاوية، وكان معاوية أغزى الناسَ القسطنطينية: إن الله لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٧٢) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به. وقال: رفعه معاوية مرة، ولم يرفعه أخرى.
وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص سيأتي بعده. وإسناده منقطع.
وعن المقدام بن معدي كرب عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٤٣٩)، والطبراني ٢٠/ (٦٢٠) وإسناده ضعيف.
قوله: "من نصف يوم" أي: من أيام الله، قال تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: ٤٧]، فنصفه خمس مئة سنة، والمراد: أنهم لا بد يدركون نصفه، والمقصود بقاؤهم هذا المقدار، وليس فيه نفي الزيادة على ذلك، وهم اليوم زادوا على ضعف ذلك.
وانظر لزاماً "فتح الباري" ١١/ ٣٥٠ - ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>