وليس يخلو الأمر فيما صنعه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - من ذلك أن يكون موافقاً لحكم الإسلام أو مخالفاً له، فإن كان مخالفاً فلا يجوز أن يحكم بالمنسوخ ويترك الناسخ. وإن كان موافقا له فهو شريعته، والحكم الموافق لشريعته لا يجوز أن يكون مضافاً إلى غيره ولا أن يكون فيه تابعاً لمن سواه. وفيه دليل على أن المرجوم لا يُشَدُّ ولا يُربط، ولو كان مربوطاً لم يمكنه أن يحنى عليها ويقيها الحجارة. (١) إسناده صحيح. الأعمش: هو سليمان بن مِهران. وأخرجه مسلم (١٧٠٠) من طريق وكيع بن الجراح، عن الأعمش، به. وهو في "مسند أحمد" (١٨٥٢٥) و (١٨٦٦٣). وانظر ما بعده. قوله: حُمِّم وجهه، قال في "النهاية": أي: مسوَّد الوجه من الحُممة: الفحمة، وجمعها حُمَم. =