للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكثُرُ فيها المال ويُفتح فيها القرآنُ حتى يأخُذهُ المؤمنُ والمنافقُ والرجلُ والمرأة، والصغيرُ والكبيرُ والعبدُ والحرُّ، فيوشِكُ قائلٌ أن يقول: ما للناس لا يتَّبعوني وقد قرأتُ القرآن؟ ما هم بمتبعيَّ حتَّى أبتدعَ لهم غيرَه، فإيَّاكم وما ابتُدعَ؟ فإن ما ابتُدِعَ ضلالةٌ، وأحَذرُكُم زَيغَةَ الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافقُ كلمةَ الحق، قال: قلت لمعاذ: ما يُدريني -يرحمك الله- أن الحكيمَ قد يقول كلمةَ الضلالةِ، وأن المنافقَ قد يقول كلمةَ الحق؟ قال: بلى، اجتَنِبْ من كلام الحكيم المُشتهِرَاتِ التي يُقال ما هذه، ولا يَثْنِيَنَّكَ ذلك عنه، فإنه لعله أن يُراجِعَ، وتَلَقَّ الحقَّ إذا سمعتَه فإن على الحقِّ نوراً (١).


(١) أثر إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، وعُقيل: هو ابن خالد بن عَقيل، والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٥٠)، وجعفر بن محمد الفريابي في "صفة المنافق" (٤٢)، والآجري في الشريعة ص ٤٧ و ٤٧ - ٤٨، والحاكم ٤/ ٤٦٠، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١١٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٣٣، والبيهقي ١٠/ ٢١٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٥/ ٣٣٧ و ٣٣٨، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة يزيد بن عَميرة ٣٢/ ٢١٨ - ٢١٩، والذهبي في "تاريخ الإسلام" في ترجمة يزيد ابن خالد ابن موهب الرملي الهمْداني، من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٢٧)، والحاكم ٤/ ٤٦٦ من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن يزيد بن عمرة، به.
وأخرجه اللالكائي بنحوه أيضاً (١١٧)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٢٧). من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال معاذ.
فلم يذكر يزيد بن عميرة.: وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>