للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاستقبله فسبَّ وسبَّ، فقال سعيد: من يَسُبُّ هذا الرجُلُ؟ فقال: يَسُبُّ علياً، قال: ألا أرى أصحابَ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يُسبُّون عندَك ثم لا تُنْكِرُ ولا تُغيِّرْ، أنا سمعتُ رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم - يقول، وإني لغنيٌّ أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غداً إذا لقيته: "أبو بكر في الجنة، وعمر فيِ الجنة" وساق معناه، ثم قال: لمشهدُ رجلٍ منهم مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يغبِّرُ فيه وجهه خيرٌ من عمل أحدكم عمرَه ولو عُمِّر عُمُرَ نوح (١).

٤٦٥١ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يزيدُ بنُ زُرَيع.

وحدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى -المعنى- قالا: حدَّثنا سعيدُ بن أبي عَروبة، عن قتادة

أن أنس بن مالكِ حدَّثهم: أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - صَعِدَ أحُداً، فتبِعَه أبو بكرِ وعُمَرُ وعثمان، فرَجَفْ بهم، فضَرَبَه نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - برِجله، وقال: "اثْبُتْ أحد، نبيٌّ وصدِّيقٌ وشهيدان" (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو كامل: هو فُضيل بن حسين الجَحْدري.
وأخرجه ابن ماجه (١٣٣)، والنسائي في "الكبرى" (٨١٣٧) و (٨١٦٢) من طريق صدقة بن المثنى، به. مختصراً بذكر العشرة المبشرين بالجنة.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٢٩) وجاء مصرحاً فيه باسم الرجل الذي كان بمسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة وهو المغيرة بن شعبة. وهذا أصح مما سلف ذكره عند الرواية التي قبله من أن الذي ذكر علياً بسوء ونال منه هو المغيرة بن شُعبة.
(٢) إسناده صحيح. قتادة: هو ابن دِعامة السدوسي، ويحى: هو ابن سيد القطان، ومُسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد.
وأخرجه البخاري (٣٦٧٥)، والترمذي (٤٠٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٧٩) من طريق سيد بن أبي عروبة، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢١٠٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦٨٦٥)، و (٦٩٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>