للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المجاشعيِّ، وبين عُيينة بن بدرٍ الفَزَارىِّ، وبينَ زيد الخيل الطائيِّ، ثم أحد بني نبهانَ، وبين علقمةَ بن عُلاثةَ العامرىِّ، ثم أحد بني كلاب، قال: فغضِبَتْ قريشٌ والأنصارُ، وقالت: يُعطي صَناديدَ أهلِ نجدٍ، ويَدَعُنا، فقال: "إنما أتألَّفهم" قال: فاقبلَ رجلٌ غائرُ العينين، مشرفُ الوجنَتين ناتئ الجبين، كثُّ اللحية محلوق، قال: اتق الله يا محمَّد، فقال: "مَنْ يطيعُ الله إذا عصيتُه، أيامنني الله على أهلِ الأرضِ ولا تأمنوني؟! " قال: فسألَ رَجلٌ قَتْله أحسبه خالدَ بن الوليد، قال: فمنعه، قال: فلما وَلَّى، قال:" إنّ مِن ضِئضِئ هذا- أو في عَقِبِ هذا- قوماً يقرؤون القرآنَ لا يُجاوزُ حَناجِرَهم، يَمرُقُون من الإِسلام مُروقَ السَّهم من الرَّميّة، يقتلون أهلَ الإِسلام، ويدَعُونَ أهلَ الأوثانِ، لئئن أنا أدركتُهم لأقتُلنَهم قَتلَ عاد" (١).


(١) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري، وابن أبي نعم: هو عبد الرحمن.
وعلقه البخاري (٣٣٤٤) وقال، قال ابن كثير (وهو محمَّد شيخ أبي داود) عن سفيان، بهذا الإسناد، ووصله عنه في تفسير سورة براءة برقم (٤٦٦٧) ولم يسقه بتمامه.
وأخرجه البخاري (٧٤٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (٣٥٥٠) من طريق عبد الرزاق، والبخاري (٧٤٣٢) عن قبيصة، كلاهما عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه مسلم (١٠٦٤) (١٤٣)، والنسائي في "الكبرى" (٢٣٧٠) و (١١١٥٧) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن سعيد بن مسروق والد سفيان، به.
وأخرجه البخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٤) من طريق عمارة بن القعقاع، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، به.
وهو في "مسند أحمد" (١١٠٠٨)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>