للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٦٨ - حدَّثنا الحسنُ بنُ علي، حدَّثنا عبدُ الرزَّاق، عن عبد المَلك بن أبي سُليمان، عن سَلَمَة بن كُهَيل

أخبرني زيدُ بن وهب الجهنيُّ، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع على، الذين ساروا إلى الخوارج، فقال على: أيُّها الناسُ: إني سَمِعت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يقول:"يخرُجُ قومٌ من أمَّتي يقرؤون القرآن، ليست قراءتُكم إلى قراءتهم شيئاً، ولا صلاتُكم إلى صلاتهم شيئاً، ولا صيامُكم إلى صيامهم شيئاً، يقرؤون القرآنَ يحسَبُون أنه لهم وهو عليهم، لا تُجاوزُ صلاتُهم تراقيَهم، يَمرُقونَ من الإِسلام كما يَمرُقُ السَّهمُ من الرَّميّة، لو يعلَم الجيشُ الذين يُصيبونَهم ما قُضِيَ لهم على لسانِ نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - لنَكَلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عَضُد وليست له ذراعٌ، على عَضُدِه مثلُ حَلَمةِ الثدي، عليه شعَرَات بيض"، أفتذهبون إلى معاوية وأهل الشام، وتَتْركون هؤلاء يخلُفُونكم في


= وأخرجه البخاري (٣٦١١) و (٥٠٥٧) عن محمَّد بن كثير، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (١٠٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٣٥٥١) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي، ومسلم (١٠٦٦) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه البخاري (٦٩٣٠)، ومسلم (١٠٦٦) (١٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥١٠) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه بنحوه النسائي (٨٥١١) من طريق أبي إسحاق، و (٨٥١٢) من طريق أبي قيس الأودي، كلاهما عن سويد بن غفلة، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦٧٣٩).
وانظر ما بعده.
وقوله: "حدثاء الأسنان"، قال السندي في "حاشيته على المسند"، أي: صغار
الأسنان (وهو كناية عن الشباب وأول العمر) فإن حداثة السنّ محل للفساد عادة.
وقوله: "سفهاء الأحلام"، أي: ضعاف العقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>