للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: التَسبيدُ: استئصال الشَّعر (١).

٤٧٦٧ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرِ، أخبرنا سفيانُ، حدَّثنا الأعمشُ، عن خيثمةَ، عن سويد بن غَفَلَة قال:

قال عليٌّ: إذا، حدَّثتكم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثاً فلأَنْ أخِرَّ من السما، أحبُ إلىَّ من أن أكذِبَ عليه، وإذا حدَّثتكم فيما بيني وبينكم فإنما الحربُ خَدْعَةٌ، سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يقول:" يأتي في آخِرِ الزمان قوم حُدَثاءُ الأسنانِ، سُفَهاء الأحلامِ، يقولون مِن خيرِ قولِ البريَّة، يَمرُقونَ من الإِسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميه، لا يجاوز إيمانُهُم حَناجِرَهم، فاينما لقيتُموهُم فاقتلُوهم، فإنّ قتلَهُم أجز لمن قَتلَهم يومَ القيامة (٢).


= وأخرجه ابن ماجه (١٧٥) عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٠٣٦).
وانظر ما قبله.
(١) مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (١) و (ب) و (هـ)، وهي في رواية ابن الأعرابي وابن العبد، و"التسبيد"، قال ابن الأثير في "النهاية": هو الحلق واستئصال الشعَر، كما فسره أبو داود بإثر الحديث. وقيل: هو ترك التَّدَهن وغسل الرَّأس.
وتفسيره بهذا أولى هنا، ليكون مغايراً للتحليق المعطوف عليه. قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد: وعلى كل حال فهذه العبارة كناية عن كون هؤلاء القوم يبالغون في الإخشيشان والتقشف وعدم المبالاة بظواهرهم زعماً منهم أن هذا داخل في باب الزهد والتقوى.
قوله: "فأنيموهم"، أى: اقتلوهم.
(٢) إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سيمان بن مهران، وخيثمة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>