وهو عند البغوي في "شرح السنة" (٣٥٨٤) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وأخرجه كذلك بإسقاط أبي الأسود هناد في "الزهد" (١٣٠٩) عن أبي معاوية، وأبو يعلى في "مسنده" "الكبير"، كما في "إتحاف الخيرة" (٧١٥٨)، وعنه ابن حبان (٥٦٨٨) عن سريج بن يونس، عن أبي معاوية، به. قلنا: وقد اختلف على داود بن أبي هند في إسناده، فأخرجه ابنُ أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٧١٥٧) عن عبد الرحيم بن سليمان، عن داود بن أبي هند، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي ذر، ورجاله ثقات رجال الصحيح. لكن بكراً المزني لم يسمع من أبي ذر كما قال أبو حاتم. وأورد المصنف بعد هذا طريق داود بن أبي هند، عن بكر المزني، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- بعث أبا ذر، مرسلاً وسيأتي تخريجه. وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، أخرجه أحمد في "مسنده" (١١١٤٣) ضمن حديث طويل، وسنده ضعيف. قال الخطابي: القائم متهيى للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون النبي-صلى الله عليه وسلم-إنما أمره بالقعود لئلا تبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد.