وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق عبيد الله بن عبيد الله، عن سفيان، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق شعبة، عن منصور، به. وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، به. وأخرجه مسلم (٣٠٠٢)، وابن ماجه (٣٧٤٢)، والترمذي (٢٥٥٥) من طريق حبيب بن أبي حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن المقداد. وهو في "مسند أحمد" (٢٣٨٢٣) و (٢٣٨٢٤) و (٢٣٨٢٧). قال الإِمام الخطابي في " معالم السنن" ٤/ ١١١: المدَّاحون هم الذين اتخذوا مدحَ الناس عادة، وجعلوه بِضاعة يستأكلون به الممدوحَ ويفتنونَه، فأما مَن مدح الرجلَ على الفِعل الحَسَنُ، والأمرِ المحمود يكون منه، ترغيبا له في أمثاله، وتحريضاً للناس على الاقتداء به في أشباهه، فليس بمدَّاح، وإن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جميلِ القولِ فيه. وقد استعمل المقدادُ الحديثَ على ظاهره، وحمله على وجهه في تناول عين التراب بيده، وحثيه على وجه المادح. وقد يتأول أيضاً على وجه آخر وهو أن يكون معناه الخيبة والحرمان، أي: من تعرض لكم بالمدح والثناء، فلا تعطوه، واحرمره، كنى بالتراب عن الحرمان، كقولهم: ما في يده إلا التراب، وكقوله: "إذا جاءك يطلب ثمن الكلب، فاملأ كفه تراباً". وقد أدرج الإِمام النووي في "شرح مسلم" ١٨/ ١٢٦ الأحاديث التي ذكرها مسلم في المدح تحت: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة الممدوح، ثم قال: ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهي عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في "الصحيحين" بالمدح في الوجه، قال العلماء: وطريق الجمع بينهما أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف =