وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣٨٤) من طريق الحسن بن عبد العزيز، عن يحيى بن حسان، به. وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٨٧٦)، والبيهقي في "الشعب" (٥١٦٣) وفيه: "إن اللعنة إذا وُجِّهَت إلى من وُجِّهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلاً، أو وَجَدَت فيه مَسْلَكاً، وإلا قالت: يا ربِّ، وُجِّهْتُ إلى فُلان، فلم أجد عليه سبيلاً، ولم أجد فيه مسلكاً، فيقال لها: ارجعي من حيثُ جئتِ"، فخشيتُ أن تكونَ الخادمُ معذورةً، فترجعُ اللعنةُ، فاكونَ سَبَبَها. واسناده محتمل للتحسين. ويشهد له حديث ابن عباس الآتي برقم (٤٩٠٨). وأخرج البخاري (٦٠٤٧) و (٦١٠٥)، ومسلم (١١٠) من حديث ثابت بن الضحاك وفيه:" ولعن المؤمن كقتله". وهو في "المسند" (١٦٣٨٥). وعن أبي هريرة بلفظ: "لا ينبغي لصدِّيق أن يكون لعاناً". أخرجه مسلم (٢٥٩٧)، وهو في "المسند" (٨٤٤٧). وانظر تمام تخريجه فيه. وعن عبد الله بن مسعود أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٨٣٩)، والترمذي (٢٠٩٢) بلفظ: "ليس المؤمن بطعان، ولا بلعّان، ولا الفاحش البذي". وعن ابن عمر بلفظ: "لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعاناً"، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٠٩)، والترمذي (٢١٣٨). واللفظ للبخاري. (١) حديث حسن لغيره، رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن فيه عنعنة الحسن البصري. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي. =