قال البغوي في "شرح السنة" ١٣/ ١٣٥: قيل في قوله: " ولا شهداء" أي: لا يكونون في الجملة التي يُستشهدون يومَ القيامة على الأمم التي كذَّبت أنبياءهم عليهم السلام، لأن من فضيلة هذه الأمة أنهم يشهدون للأنبياء عليهم السلام بالتبليغ إذا كذبهم قومُهم. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير زيد بن أخزم، فقد أخرج له البخاري وهو ثفة. وطريق مسلم بن إبراهيم مرسلة. وأخرجه موصولاً الترمذي (٢٠٩٣) عن زيد بن أخزم، عن بشر بن عمر، بهذا الإسناد. وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (٥٧٤٥). ويشهد له حديث أبي هريرة، عند أحمد في "مسنده" (٧٤١٣)، وهو صحيح في المتابعات والشواهد، ولفظه: "لا تسبُّوا الريح، فإنها تجيء بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله خيرها، وتعوذوا بالله من شرها". وعن أبي بن كعب عند أحمد أيضاً في "مسنده" (٢١١٣٨)، ولفظه: "لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم منها ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، ومن خير ما فيها، ومن خير ما أُرسلت به، ونعوذ بك من شرٌ هذه الريح، ومن شر ما فيها، ومن شر ما أُرسلت به". وهو حديث صحيح لغيره.