وأخرجه البيهقي في" الشعب" (٤٩٧٤)، وفي "الأداب" (٣٩١) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد في "الزهد" ص ٣٨٠ عن أبي إدريس الخولاني قال: من تعلم صرف الحديث ليستكفىء به قلوب الناس لم يَرَحْ رائحة الجنة. قال الخطابي في "معالم السنن": صرف الكلام فضله، وما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه من وراء الحاجة، ومن هذا سُمِّيَ الفضلُ بينَ النقدين صرفاً. وإنما كره رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك لما يدخله من الرياء والتصنع، ولما يخالطه من الكذب والتزيد، وأمر - صلى الله عليه وسلم - أن يكون الكلامُ قصداً تِلوَ الحاجَةِ غيرَ زائد عليها، يُوافق ظاهرَه باطنُه، وسرَّه علنُه. قوله: "صرفا ولا عَدْلاً"، قال ابن الأثير في "النهاية": قد تكررت هاتان اللفظتان في الحديث، فالصرف: التوبةُ، وقيل: النافلةُ. والعدل: الفِدية، وقيل الفريضة. (٢) إسناده صحيح متصل. =