للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٤١ - حدَّثنا محمدُ بنُ جعفرِ بنُ زيادٍ، أخبرنا. وحدَّثنا عبَّادُ بنُ موسى، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعْدٍ، عن أبيهِ، عن حُميدِ بنِ عبد الرحمن

عن عبدِ الله بنِ عمرو، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مِنْ أكبرِ الكبائِرِ أن يلعَنَ الرجُلُ والِدَيْهِ"، قيل: يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -، كيف يلعَنُ الرجُلُ والِدَيه؟ قال: "يَلْعَنُ أبا الرجُلِ فيلعنُ أباه، ويَلْعَنُ أُمَّه فيَلْعنُ أُمِّه" (١).


= وأخرجه البيهقى في "الكبرى" من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير"، ٧/ ٢٣٠ تعليقاً، وابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (٢٩٢٠) والطبراني في "المعجم "الكبير"، ٢٢/ (٧٨٦) من طريق الحارث بن مرة، والبخاري في "تاريخه الكبير"، ٧/ ٢٣٠ تعليقاً، وفي "الأدب المفرد" (٤٧)، والدولابي في "الكنى" (٣٢٨)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٠٦) من طريق ضمضم بن عمرو الحنفي، كلاهما عن كليب بن منفعة، به. وقد زاد ابن أبي خيثمة والطبراني في إسناده "عن أبيه". وسأل ابن أبي حاتم أباه في "العلل" (٢١٢٤) عن هذا، فقال: المرسل أشبه. يعني دون ذكر أبيه في الإسناد.
ويشهد له حديث بهز بن حكيم السالف قبله.
(١) إسناده صحيح. عباد بن موسى: هو الخُتَّلي، إبراهيم بن سعد: هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وأخرجه البخاري (٥٩٧٣) من طريق إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٩٠)، والترمذي (٢٠١٢) من طرق عن سعد بن إبراهيم، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٠٢٩)، و"صحيح ابن حبان" (٤١١) و (٤١٢).
قال النووي في "شرح مسلم" ٢/ ٨٨: فيه دليل على أن من تسبب في شيء جاز أن ينسب إليه ذلك الشيء، وإنما جعل هذا عقوقاً، لكونه يحصل منه ما يتأذى به الوالد تأذياً ليس بالهين، وفيه قطع الذرائع، فيؤخذ منه النهي عن بيع العصير ممن يتخذ الخمر، والسلاح ممن يقطع الطريق ونحو ذلك، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>