للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا يسألُ رجل مولاه من فَضْلٍ هو عندَه فيمنَعَهُ إياه، إلا دُعىَ له يومَ القيامة فضلُه الذي مَنَعَهُ شجاعاً أقْرَعَ" (١).

قال أبو داود: الأقرع: الذي ذهب شعر رأسه من السُّمِّ (٢).

٥١٤٠ - حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، حدَّثنا الحارثُ بنُ مُرَّةَ، حدَّثنا كليب بن منفعة

عن جده، أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أبَرُّ؟ قال: "أُمَّكَ، وأباكَ، وأختَكَ، وأخاكَ، ومولاكَ الذي يَلي ذاك، حقُّ واجبٌ، ورحِمٌ موصُولَةٌ" (٣).


(١) صحيح لغيره , وهذا إسناد حسن. سفيان: هو ابن سعيد الثورى، وبهز بن حكيم: هو ابن معاوية بن حَيدَة القُشَيرىُّ.
وأخرجه الترمذي (٢٠٠٦) من طريق يحبى بن سعيد القطان، عن بهز بن حكيم، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٠٢٨).
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد (٨٣٤٤)، والبخاري (٥٩٧١)،
ومسلم (٢٥٤٨). وانظر تتمه شواهده في "المسند" برقم (٢٠٠٢٨).
قال في "بذل المجهود": قوله: لا يسأل رجل ... أراد بالرجل العبد الذي أعتقه مولاه إشارة إلى أنه وإن لم يبق له ما كان عليه من حق المماليك قبل أن يعتقه، فليس له أن يبخل عليه بفضل ماله حين افتقر هو إليه، ويمكن أيضاً عكسه، فيكون إيجاباً على العبد حسن السلوك بماله إن كان فاضلاً إذا افتقر إليه معتقه ومولاه الذي مَنَّ عليه بفاضلة الإعتاق. ويحتمل أن يكون المراد من لفظ المولى القريب.
(٢) مقالة أبي داود هل. أثبتناها من (هـ).
(٣) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير كُليب بن مَنْفَعة، فقد روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو في عداد المجهولين. محمَّد بن عيسى: هو ابن نَجِيح البغدادي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>